رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 311 - الجزء 1

  يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى بأهل البلايا فلا ينصب لهم ميزان ولا ينصب لهم ديوان فيصب عليهم الاجر صبا حتى ان أهل العافية ليتمنون في الموقف ان أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله» رواه الطبراني في الكبير وروي عن أنس قال قال رسول الله ÷ «اذا أحب الله عبداً وأراد ان يصافيه صب عليه البلاء صبا وشجه شجافاذا دعا العبد قال يا رباه قال الله لبيك عبدى لا تسألني شيئاً الا اعطيتك اما ان أعجله لك واما ان أدخره لك» رواه ابن أبي الدنيا.

  وعن أنس عن النبي ÷ قال «ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط» رواه احمد ورواته.

  وعن مصعب ابن سعيد عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال «الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وما عليه خطية» رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا والترمذي وقال: حديث حسن صحيح وعن أبي سعيد لخدري انه دخل على رسول الله ÷ وهو موعوك أي محموم عليه قطيفة فوضع يده فوق القطيفة. فقال: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: انا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الاجر.

  ثم قال يا رسول الله من أشد الناس بلاء قال الأنبياء قال ثم من قال العلماء قال ثم من قال الصالحون كان