فصل
  عن النبي ÷ قال «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله رواه ابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن.
  وفي كتاب التصفية للامام يحيى بن حمزة رضوان الله عليه: وروى أمير المؤمنين رضوان الله عليه عن النبي ÷ قال «ان أشد ما أخاف عليكم خصلتان أتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فإنه يعدل عن الحق وأما طول الأمل فإنه الحب للدنيا ثم قال ألا وان الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض واذا أحب عبداً أعطاه الايمان ألا وان للدنيا أبناء و للدين ابناء فكونوا من أبناء الدين ولا تكونوا من أبناء الدنيا ألا ان الدنيا قد ارتحلت مولية ألا ان الآخرة قد ارتحلت مقبلة ألا وانكم في يوم ليس فيه حساب ويوشك ان تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل.
  وعن ابن عباس ¥ أن رسول الله ÷ كان يخرج يهريق الماء فيمسح بالتراب فأقول يا رسول الله ان الماء منك قريب فيقول ما يدريني لعلي لا أبلغه.
  وقال ÷ «يكبر ابن آدم ويشب معه اثتنان الحرص وطول الأمل» وعن الحسن ¥ قال قال رسول الله ÷ «كلكم يحب ان يدخل الجنة؟ قالوا نعم يا رسول الله، قال قصروا من الامل وثبتوا آجالكم بين أبصاركم واستحيوا من الله حق الحياء، وكان ÷ يقول في دعائه «اللهم اني اعوذ بك من دنيا تمنع