رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 38 - الجزء 1

  خير الآخرة وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات وأعوذ بك من إمل يمنع خير الأمل» وقال بعض الحكماء: انما عمرت.

  الدنيا بقلة عقول أهلها.

  وقال آخر: لو علمت متى اجلي لخشيت ذهاب عقلي.

فصل

  قال الامام #: (ولا ينبغي لمؤمن ان يكره الموت)، اذ لا فرج للمؤمن من الكبد في الدنيا وشدة محنتها وكربها سواء فلينظر المؤمن ما يكابد⁣(⁣١) فيها وما يقاسي واذا كان الله تعالى راضياً عنه فما مثل الموت له فرج (لقوله ÷ «تحفة المؤمن الموت ونحوه») قوله «من احب لقاء الله احب الله لقاءه» الخبر.

  وفي الحديث القدسي «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء».

  وقال حذيفة بن اليمان ¥ لما حضرته الوفاة: حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم.

  وفي هامش الشفا نسبه الى الثمرات: وعن أبي هريرة «والذي نفس محمد بيده ليأتين على الناس زمان يكون الموت أحب الى العلماء من الذهب الأحمر حتى يأتي الرجل قبر أخيه فيقول يا ليتني مكانك» وعن النووي كنت أرى مشايخنا يحبون الموت فكنت أعجب منهم


(١) الكبد بفتحتين الشدة انتهى مختار.