فصل
  تعالى فأشتغل بالطاعة وذكر وفكر) وعن رسول الله ÷ «ان اكثر الخطايا، من ابن آدم في لسانه» وعن ابن عمر قال قال رسول الله ÷ «من كف لسانه ستر الله عورته ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه ومن اعتذر الى الله قبل الله عذره» (وقيل في قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ}[لقمان: ١٢] ان المراد الصمت الا من المهم) وروي عن معاذ ابن جبل ¥ أنه قال يا رسول الله صلى الله عليك أوصني قال «اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى وان شئت أنبأتك بما هو أملك لك من هذا كله وأشار الى لسانه» وعن صفوان بن سليم قال: قال رسول الله ÷ «ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن الصمت وحسن الخلق» (ومن محاسن الصمت وفضائله السلامة مما فشا وانتشر وعم الورى والبشر إلا من عصمه الله وقليل ما هم وهو الوقوع في الغيبة والتلوث(١) بدرن النميمة).
فصل
  وحقيقة الغيبة أن تذكر أخاك الغائب عنك بما يكرهه لو
(١) لوث ثوبه بالطين تلويثاً لطخها ولوث الماء أيضاً كدره انتهى مختار.