رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 378 - الجزء 1

  عكاشة هذا معنى الحديث وقال ÷ «لو⁣(⁣١) توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً» وقال ÷ «من انقطع الى الله كفاه الله كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب» (والرضا بالقضاء من فقر ومرض وحزن وقبض غير ذلك) أما الفقر فقال في كتاب عبد العظيم المنذري وعن أبي سعيد الخدري ¥ أن النبي ÷ قال «ان الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب» رواه الحاكم وقال صحيح الاسناد وفي رواية «اذا أحب الله ø عبدأ حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء» رواه ابن حبان في صحيحه وعن ابن عباس ¥ عن النبي ÷ انه قال: «اطلعت في الجنة فرأيت اكثر أهلها الفقراء وأطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء» وفي رواية «فرأيت أكثر أهلها الاغنياء والنساء» رواه البخاري ومسلم وأحمد وعن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله ÷ «تجتمعون يوم القيامة فيقال أين فقراء هذه الأمة فيقال لهم ماذا عملتم فيقولون ربنا ابتلينا فصبرنا ووليت الأموال والسلطان غيرنا فيقول الله جل وعلا صدقتم: فيدخلون الجنة قبل الناس ويبقى شدة الحساب على ذوي الاموال والسلطان قالوا فأين المؤمنون يومئذ قال توضع لهم


(١) اخرجه أحمد وابن ماجة والحاكم في مستدرك عن عمرو ولفظه لو انكم تتوكلون على قال الله حق الخبر بلفظه.