فصل
  فَتَرْضَى ٥}[الضحى] ذكر معنى ذلك الامام يحيى # ومن الأخبار أيضاً قول الامام # (وعنه ÷ «أمر الله ø بعبد الى النار فلما وقف على شفيرها التفت فقال أما والله ان كان ظني بك حسن فقال الله ø ردوه أنا عند ظن عبدي بي» رواه البيهقي) وفي التصفية للامام يحيى بن حمزة # أخبار كثيرة في ذلك منها قوله وفي الخبر الصحيح ان(١) رجلا كان يداين الناس فيسامح الموسر ويتجاوز عن المعسر فلقي الله ø ولم يعمل خيراً قط فقال الله ø (من أحق بذلك مني) فعفا عنه لحسن ظنه ورجاء أنه يعفو افلاسه من الطاعات (ولكن من شرط حسن الظن الاجتهاد في الطاعة والتحرز عن المحبطات) وهذا من المعلوم إذ حسن الظن مع عدم الطاعة غرور بين لا شك فيه وأمان باطلة كما تقدم من الرجاء بلا سبب، هذا مع أن اقتران الوعد من الله سبحانه بالوعيد دليل على ان مراد الله من عبده اقتران الخوف بالرجاء ليحثه ذلك على العمل وهو من كرم الله تعالى على عبده ليبلغه أعلى درجات الكرامة والرضوان نسأل الله تعالى ذلك من فضله وإحسانه آمين.
(١) اخرجه النسائي وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة.