رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 415 - الجزء 1

  الْمُؤْمِنُونَ}⁣[النور: ٣١] فعم ولم يخص والعقل قاض بوجوبها لأن الرجوع الى طاعة المنعم حسن وحقيقتها على المختار هو الندم يدل عليه الخبر عنه ÷ «الندم توبة» ذكره الامام يحيى # في التصفية والعلم هو المشير للندم والندم سبب لتدارك الماضي والترك في الحال والعزم على أن لا يعود في الاستقبال الى ذنب فهذا معناها وأما أحكامها (فقال الله تعالى {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ}⁣[التوبة: ١١٧] وقال في حق الكفار {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ}⁣[المائدة: ٧٤] الآية) وقال تعالى في فضلها {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ٢٢٢}⁣[البقرة] وقال ø {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ٣}⁣[غافر] وأما السنة قال ÷ «لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم» رواه ابن ماجة) وقال ÷ «الله أفرح بتوبة أحدكم» وفي رواية «بتوبة عبد من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة» رواه البخاري وبمعناه أحاديث أخر ذكرها المنذري.

  ومنه: وعن أبي ذر ¥ قال قال رسول الله ÷ «من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي» رواه الطبراني بأسناد حسن.

  وعن أبي ذر أيضاً ومعاذ ® عن رسول الله ÷ قال: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» رواه الترمذي. وقال حديث حسن صحيح وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷