فصل
  «ان المؤمن اذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صيقل منها وان زاد زادت حتى يغلق قلبه فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه» {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}[المطففين: ١٤] رواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه.
  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: قال الله ø «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبراً تقربت اليه ذراعاً ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت اليه باعاً وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت اليه أهرول» رواه مسلم واللفظ له والبخاري بنحوه (ويجيب ملازمة التوبة واستصحابها في بداية أمر العبد ونهايته بلغ عنه ÷ انه قال لأبي ذر «ان حقوق الله اعظم من أن يقوم بها العبد ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين» وعن معاذ ¥ قال: اخذ بيدي رسول الله ÷ قليلا فقال «يا معاذ أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء العهد واداء الأمانة وترك الخيانة ورحمة اليتيم وحفظ الجوار وكظم الغيظ ولين الكلام وبذل السلام ولزوم الامام والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وقصر الأمل وحسن العمل، وأنهاك أن تشتم مسلماً أو تصدق كاذباً أو تكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً وأن تفسد في الأرض. يا معاذ اذكر الله عند كل شجر وعند كل حجر وأحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية» رواه البيهقي) فأنظر الى هذا الخبر النبوي كم