رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 420 - الجزء 1

  وبعضها بالعين كالنظر الى العورات والأجنبيات وكل ما لا يجوز النظر اليه.

  وبعضها بالسمع كسماع الغيبة والنميمة والطرب والغناء.

  وبعضها على البطن كأكل الأموال الحرامية وشرب المسكرات، وكل ما يحرم أكله وشربه.

  وبعضها باللسان كالنطق بكلمة الكفر والفحش والشتم والبهتان والكذب واليمين والفاجرة وشهادة الزور والغيبة والنميمة والتكلم فيما لا يعني وغير ذلك.

  وبعضها بالفرج كالزنا واللواط وركوب كل محرم وكشف العورات بين الناس.

  وبعضها على اليدين كالقتل والضرب وأخذ الأموال ظلماً وكتب ما لا يجوز كتبه وكل ما يحرم فعله بها.

  وبعضها بالرجلين كالسعي الى المعاصي كلها والى سلاطين الجور لنصرهم عليه.

  وبعضها البدن كلبس ما لا يجوز لبسه ودخول المنازل المغصوبة واللبث فيها وغير ذلك وعلى الجملة فإن للذنوب تقسيمات والميل الى الاختصار.

  فعلى العبد ان يحاسب نفسه ويجعل لكل ذنب، توبة (ويقضي ما فرط من حقوق الله تعالى وحقوق المخلوقين على الوجه الخالص شرعاً) فبعضها بتسليم المال وبعضها ببذل النفس بالقصاص في النفس أو الاطراف، وبعضها بطلب العفو.

  وأما بينه وبين الله تعالى فبالندم الصادق قال # (وثانيها) أي التوبة (العزم وهو أن يعزم عزماً قوياً أبلغ ما يمكن على أن لا يأتي شيئاً من القبيح ولا يخل بشيء من الواجب وليكسر شهوته) بكل ما تكسر به الشهوات من تقليل الطعام والزهد فيه ومطالعة المواعظ القاطعة والتفكر في المعاد وذكر الموت أعظم موعظة اذا كان بكل