فصل
  حال لا ينفك ذكره والاقبال على الله تعالى والتوسل اليه بكتابه والتفكر في القرآن وآياته والاخبار النبوية ومنها ما ذكره الامام يحيى # في التصفية في قوله ÷ «الطابع معلق بقائمة من قوائم العرش فاذا انتهكت واستحلت المحارم أرسل الله الطابع فطبع على القلوب بما فيها» وفي حديث آخر «القلب مثل الكف المفتوحة كلما أذنب ذنباً انقبضت أصبع حتى تنقبض الأصابع كلها فينسد على القلب فذلك هو الطبع» فلله در القائل(١):
  ان المواعظ لا تغني أسير هوى ... مقفل القلب في حيد عن السنن
  فنسأل الله سبحانه ان يعيذنا من غضبه ويتغمدنا بواسع رحمته ورضوانه آمين (وليذل نفسه بتحمل شيء من الطاعات الشاقة كالصلاة والصيام ونحوهما) وذلك مع اشتغاله بمطالعة كتب الزهد والمواعظ والنظر في أحوال الأنبياء والسلف الصالح $ وما جرى عليهم من المصائب من أجل الذنوب فذلك شديد النفع ظاهر الوقع يحصل منه مع مداومة مطالعته أو سماعه الهداية الربانية واذا حصلت في القلب نشطت الجوارح كما قيل:
  واذا حلت الهداية قلباً ... نشطت للعبادة الأعضاء
(١) هو الحبيب عبد الله علوي الحداد.