رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 429 - الجزء 1

  اخبار نبوية وآثار علوية قد تقدم شيء من ذلك وللامام القاسم بن ابراهيم # المديح الكبير والمديح الصغير كلاهما في القرآن العظيم وعلى الجملة فإنه النعمة التي تستحق الشكر الاعظم لله تعالى عليها خاصة فضلا عن غيرها فله الحمد والشكر والثناء (قال القاسم # هيجوا قلوبكم بأصوات الاحزان والبكاء أما بأنفسكم وأما بغيركم من القراء) وعن أبي هريرة عن رسول الله ÷ انه قال «ما أذن الله بشيء كما اذن لنبي حسن الصوت يتغن بالقرآن يجهر به» رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجة «ومعناه ما استمع لشيء من كلام الناس كما استمع له» وعن البراء بن عازب قال قال رسول الله ÷ «زينوا القرآن بأصواتكم» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة ومعناه حسب تفسير كثير من الائمة زينوا أصواتكم بالقرآن وقد ورد هكذا في رواية أخرى عن البراء أو المعنى أشغلوا أصواتكم بالقرآن والهجوا به واتخذوا شعاراً وزينة وروى عن سعد بن أبي وقاص ¥ قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «ان هذا القرآن نزل بحزن فاذا قرأتموه فأبكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا» رواه ابن ماجة.

  ومعناه تحسين الصوت والخشوع لاعلى الحان المغنين ويدل عليه ما روي عن جابر ¥ قال قال رسول الله ÷ «أن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الأحوال أوطارك» انتهى بالمعنى باختصار هذا وكم ورد فيه من