فصل
  ورد سمعاً فإن ذلك أجل وأعظم من المشاهدات كما قيل ان لله سبعين ألف عالم السموات والأرض وما فيها عالم واحد وكذلك ورد في خلق الملائكة العظام صلوات الله وسلامه عليهم والجنة والنار وغير ذلك ومن وراء ذلك كله قوله تعالى: {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨}[النحل] فجل جلاله وتقدست أسماؤه ولا إله غيره فنسأله بحقه أن يهب لنا من جوده ورضاه آمين (ويستعين على دفع حب المال بأنه لا سبيل الى نيل النفس غير القوت في المطعم والمشرب والملبس وكذلك العيال قل المال أو كثر ولا سبيل الى غير ذلك من خلود أو غيره) هذا مع أنه مسؤول عما سوى ما لا بد منه كما قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ٨}[التكاثر] وفي المنذري عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷ «ما فوق الأزار وظل الحائط وخر الماء فضل يحاسب به العبد يوم القيامة أو يسأل عنه» رواه البزار ورواته ثقات وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ÷ قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً(١) وقنعه الله بما آتاه» رواه مسلم والترمذي وعن أنس عن رسول الله ÷ قال: «يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله» رواه البخاري ومسلم وفي رواية أخرى لمسلم مرفوعاً يقول ابن آدام مالي مالي وإنما له
(١) الكفاف الذي ليس فيه فضل على الكفاف انهى منذري.