رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

خاتمة الكتاب

صفحة 458 - الجزء 1

  فقال: (قل أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن فتن الليل والنهار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن) فطفئت شعلته وخر على وجهه ذكر معني ذلك الامام يحيى بن حمزة # في تصفيته.

  وبه اخبار غير ذلك في آيات وأذكار وعلى الجملة فكلما أحس العبد في قلبه بشيء من الخصال المذومة علم أن ذلك من جهة النفس والشيطان فليحترز منه بكل ما أمكنه بجد واجتهاد لينجو من الوبال ويفوز برضى ذي الجلال وعلى كل حال من الاحوال (فإن خطر بقلبه ما لا يعلم أنه منه واجس⁣(⁣١) وهو أم لا عرضه على الشريعة المطهرة) إذ هي معيار لا يحيف عن الحق (ثم تثبت وتأني واستخار الله سبحانه وتعالى) بالصلاة المشروعة والدعاء ونحو ذلك وصفة صلاة الخيرة عن جابر ¥ قال: «كان رسول الله ÷ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول اذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي


(١) والواجس الهاجس والهاجس الخاطر في الصدر انتهى مختار.