رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

خاتمة الكتاب

صفحة 461 - الجزء 1

  مذكورة في كتب الفقة فأطلب ما يجب عليك ترشد ان شاء الله تعالى وبعد المعرفة يعجل الواجب عليه ثم المندوب (ويسقط حقه ما أمكنه) اقتداء بنبيه ÷ فإنه كان من حسن خلقه لا يغضب لنفسه البتة واذا غضب لله تعالى لا يقاوم ومما ينبغي للعبد التجنب عن الناس بعد كفايته في معرفة ما يجب عليه (وليبعد منهم جهده ان صلحت له العزلة) وقام غيره بما يجب من فروض الكفاية (وان لم تصلح فليجالس من فيه خير فجليس الخير خير من الوحدة) إذ من شأنه اذا نسيت ذكرك واذا ضللت هداك وإذا جهدت أعانك واذا ظلمت نصرك واذا ظلمت وعظك وكفك عن ذلك واذا رأى فيك عيباً أبانه لك كي تحذره ويكون لك سبباً للأجر فيما أحسنت اليه أو الى غيره بدلالته فهذا جليس الخير (والوحدة خير من جليس السوء) إذ لا بد لك أن تنال من شره أن سمعت غيبة أو فحشاء أو أي معصية ولم تنكرها، أثمت أو يكون بينك وبينه شقاق أو تسرق من طبعه ي فلا بد لك من ذلك وان احترزت فلا تقدر فليس إلا تركه ومجانبته (و) يجب على العبد أن (يحب لهم) أي للمؤمنين (ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها) وقد تقدم (ومحبته في الله وبغضه في الله) وعلى الجملة فيؤثر حق الله تعالى على غيره وما يجب عليه من حقوق العباد فهو لله تعالى مقدم على غيره لأن الله ø اسمح الغرماء (و) ولتكن (موالاته ومعاداته كذلك) أي في الله تعالى (و) يجب على العبد أيضاً أن (يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بقدر طاقته) مع تكامل شروط الأمر والنهي المقررة في