رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

خاتمة الكتاب

صفحة 465 - الجزء 1

  (والاحوال) وهي أكثر ما تختلف من غناء وفقر وصحة ومرض ومانع وعدمه.

  وتقديم ما هو أهم في تلك الحال ونحو ذلك (ولهذا قيل أن طلب الثواب بالتكسب الحلال أفضل من انتظار ما في أيدي الناس) وهذا أمر بين في حسنه عقلا وشرعاً.

  في كتاب المنذري عن المقدام بن معديكرب عن النبي ÷ قال «ما أكل أحداً طعاماً قط خيراً له من أن يأكل من عمل يده و أن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده» رواه البخاري وغيره وابن ماجة ولفظه قال: «ما كسب الرجل كسبأ أطيب من عمل يده وما انفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة».

  وعن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه» ورواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وعن سعيد ابن عمير عن عمه وهو البراء قال سئل رسول الله ÷ أي الكسب أطيب قال: «عمل الرجل بيده وكل كسب مبرور» رواه فيه وقال صحيح الاسناد وعن عمر ¥ عن النبي ÷ قال «ان الله يحب المؤمن المحترف» رواه الطبراني في الكبير وفي رواية لعائشة مرفوعاً «من أمسى كاسباً من عمل يده أمسى مغفوراً له» رواه الطبراني في الأوسط وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله ÷ «طلب الحلال واجب على كل مسلم». رواه الطبراني في الاوسط وعلى الجملة فإن الطلب تدخله الاحكام الخمسة كما يأتي وهو محمود (إلا