خاتمة الكتاب
  وأعوذ بالله من التلبس على عباد الله فإنه لا علم ولا عمل ولا ناقة لي في هذا ولا جمل) هذه المقالة يقولها من يسلك في عمل وليس من أهله وفيها مجاز وترشيح فحيث قد ذكر الطريق ذكر ما يمر فيها الناقة والجمل (وإنما رجوت أن يقودني الأخذ من هذا المعنى بنصيب الى توبة قريب ورأي في أمر ديني مصيب وان لم يتداركني الله بلطفه وواسع عطفه هلكت لا محالة ولم أنج من ورطة الضلالة).
  لا فأنظر أيها المطلع الى كلام هذا الامام الاعظم والطود الشامخ الأفخم وما هضم به نفسه في هذا الكلام مع أنه بالمحل الاعلى والذروة الباسقة في العلا ودرجته لا تنكر ومقامه السامي الاكبر فرضي الله تعالى عنه وأرضاه ونفعنا ببركته هذا وانما يتحقق ما قاله ¥ ودونه بل أدون في راقم هذه الاحرف المعلقة على هذا الكتاب الاعظم ويا فضيحتاه من الله ومن الامام # وممن اطلع حيث تجاسرت الى هذا مع أني لا شيء يقيناً لا هضما باطناً وظاهراً إلا أني رجوت بحول الله تعالى أن يكون لي من بركات هذا الامام # خير فبركات أهل بيت النبوة غير مجهولة بل مأثورة مشهورة فصلوات الله وسلامه على رسول الله وعليهم آمين (اللهم ان مغفرتك أوسع من ذنبي ورحمتك أرجى لي من عملي فخذ الى الخير بناصيتي وأحسن اللهم عاقبتي وخاتمتي) اللهم وعبدك هذا فأشركه في دعاء هذا الامام وصالح دعاء عبادك الصالحين وأحسن خاتمتي وتقبل الاعمال واجعلها خالصة لك وهب لنا من رضوانك الاعلى ما نروم يا أرحم