رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

مقدمة المؤلف

صفحة 9 - الجزء 1

  عليه ÷ سبباً لاجابة الدعاء وحقيقة الصلاة في اللغة من الله تعالى الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن العباد الدعاء فنقلها الشرع الى ذات الاذكار، والاركان فصارت حقيقة شرعية فيها فلا تطلق على غيرها إلا مجازاً بقرينة صارفة اليه اذ الحقيقة ما تسبق الى الذهن أولا بلا قرينة والمجاز ما يحتاج الى قرينة والايضاح الزيادة في البيان ومسالك الهدى أي طرقه والهدى يأتي لسبعة عشر وجهاً: الثبات والبيان والدين والايمان والدعاء والرسل والكتب وبمعنى النبي ÷ والقرآن والتوراة والاسترجاع والحجة والسنة والتوحيد والاصلاح والتوبة والالهام والارشاد ناله في الاتقان فكانت ثمانية عشر كا ترى واستدل على كل وجه بآية من كتاب الله وقد أوضح رسول الله ÷ الهدى غاية الايضاح (المزحزح) أي المنقذ والمباعد (عن ورطات المهالك والردى) الورطات كل أمر النجاة منه وهي تطلق أيضاً على المهالك والردى لعله الوقوع فيها نعوذ بالله تعالى منها.

  قوله: (وعلى آله) وهم من ضمهم الكساء معه ومن تناسل منهم الى يوم القيامة على الصحيح (المقتفين لآثاره) أي المقتدين به في أقواله وأفعاله (المستصبحين في أرجاء الظلمات بأنواره) شبه الشريعة


= في قدحه فان احتاج إليه شربه وإلا صبه اجعلوني في اول كلامكم واوسطه وآخره انتهى.