رضاء رب العباد الفاتح لباب كنز الرشاد،

محمد بن مطهر الغشم (المتوفى: 1355 هـ)

فصل

صفحة 99 - الجزء 1

  وقال النبي ÷ «إلا ان الدين النصيحة إلا ان الدين النصيحة إلا أن⁣(⁣١) الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله قال: «لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم» خبر وروي الهادي الى الحق عن رسول الله ÷ أنه قال: «الوالي⁣(⁣٢) العادل المتواضع في ظل الله وذمته فمن نصحه في نفسه وفي عباد الله وحشره الله في وفده: ظل إلا ظله ومن غشه في نفسه أو في عباد الله خذله الله القيامة ويرفع⁣(⁣٣) للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة كعمل ستين صديقاً كلهم عامل مجتهد في نفسه» خبر وقال الهادي # قال رسول الله ÷ و ثلاث من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي اذا قدر لم يتعاط ما ليس له ومن رضي لم يدخله رضاه في الباطل واذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق» قال وفيها ذكرناه دلالة على ما نص عليه في الاحكام من انه يجب على الامة أن ينصروا الامام العادل ويؤازروه ويعينوه على أمره وعلى أنه يحرم عليهم أن يخذلوه وعلى أنه يلزمهم أن يطيعوه فيها أوجب الله عليهم طاعته فينقادوا لأحكامه وينهضوا اذا استنهضتم


(١) اخرجه أحمد عن ابن عباس واحمد ومسلم وابو داود والنشابي عن تميم الداري والترمذي والنشا عن أبي هريرة لفظه وحذف الا في أوله.

(٢) اخرجه ابن شاهين والأصبهاني في الترغيب من قوله ويرفع الخ.

(٣) أخرجه أبو الشيخ عن ابي بكر ولفظه السلطان العادل والمتواضع ظل الله ورمحه في الأرض ويرفع للوالي العادل المتواضع في كل يوم وليلة عمل ستين صديقاً كلهم عابد مجتهد.