فصل
  أذا أراد أن يتصدق بصدقة ان يجعلها عن أبويه اذا كانا مسلمين فيكون لوالديه أجرهما ويكون له مثل أجورهما من غير أن ينقص من أجورهما شيء» هذه الاخبار في كتاب الحافظ عبد العظيم المنذري.
  وروي أن(١) رجلا جاء الى النبي ÷ وأبوه فقال يا رسول الله إن ابي يأخذ مالي فسأل الأب عن ذلك فقال الأب: إنما انفقته على احدى عماته أو أحدى خالاته فهبط جبريل # فقال: يا رسول الله سل الأب عن شعر قاله فسأل الأب عن ذلك.
  فقال الأب: ان الله وله الحمد والمنة يزيدنا بك ثباتاً يا رسول الله كل يوم وليلة والله لقد قلت هذا الشعر في نفسي ولم تسمعه أذناي ثم أنشأ يقول:
  غذوتك مولوداً وعلتك(٢) يافعا(٣) ... تعل بما أجني عليك وتنهل
  اذا ليلة صابتك بالسقم لم أبت ... لسقمك إلا ساهراً أتململ(٤)
  كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني فعيناي تهمل
(١) اخرجه الطبراني في الصغير عن جابر إلا أنه لم يذكر البيت السابع والثامن والتاسع.
(٢) عله سقاه انتهى مختار.
(٣) أيفع الغلام ارتفع انتهى مختار. والصبي رافع من السبع الى العشر انتهى من كماية المتحفظ.
(٤) وهو يتململ على فراشه اذا لم يستقر من الوجع انتهى مختار.