مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[رواية عن ابن عباس في حديث الإسراء]

صفحة 11 - الجزء 1

الفصل الأول: السرد القصصي للحادثة

  قد وردت روايات كثيرة من كافة طوائف المسلمين في سرد قصة حادثة الإسراء والمعراج، وإن اختلفت ألفاظها وسياقاتها، وفي بعضها زيادة على ما في سواها، وسنورد هنا بعضاً من تلك الروايات والأخبار:

[رواية عن ابن عباس في حديث الإسراء]

  عن ابن عباس: أن جبرائيل # أتى النبي ÷ و قال: إن ربي بعثني إليك وأمرني أن آتيه بك، فقم، فإن الله يكرمك كرامة لم يكرم بها أحد قبلك ولا بعدك، فأبشر وطب نفساً.

  فقام وصلى ركعتين، فإذا هو بميكائيل وإسرافيل، ومع كل واحد منهما سبعون ألف ملك، فسلم عليهم فبشروه، فإذا معهم دابة فوق الحمار ودون البغل، خده كخد الإنسان، وقوائمه كقوائم البعير، وعرفه كعرف الفرس، وذنبه كذنب البقر، رجلاها أطول من يديها، ولها جناحان من فخذيه، خطوها مد البصر، وإذا عليها لجام من ياقوتة حمراء، فلما أراد أن يركب امتنعت، فقال جبرائيل: إنه محمد، فتواضعت حتى لصقت بالأرض، فأخذ جبرائيل بلجامها، وميكائيل بركابها، فركب.

  فكلما هبطت ارتفعت يداها، وإذا صعدت ارتفعت رجلاها، فنفرت العير من دفيف البراق، ينادي رجل في آخر العير: أن يا فلان إن الإبل قد نفرت، وإن فلانة ألقت حملها، وانكسر يدها.