مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الفصل الثاني: مكانة علي #

صفحة 37 - الجزء 1

الفصل الثاني: مكانة علي #

  مما أعلم الله به نبيه ÷ ليلة الإسراء والمعراج مكانة أمير المؤمنين علي # عند الله تبارك وتعالى، وأطلع الله نبيه ÷ على كثير من الفضائل والمناقب لعلي #.

  ومن تلك المناقب والفضائل: الإعلام بإمامة وخلافة ووصاية أخيه علي بن أبي طالب #، وأن ذلك من كمال الدين، وأصول عقائد المسلمين، وأنه لا يتم لأحد الإيمان إلا بها، وقد رويت في ذلك الروايات الكثيرة، ونورد منها بعضاً:

  ١ - ما رواه الإمام الأعظم زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال: قلت أنت أعلم يا رب. قال: يا محمد إني انتجبتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، فأنت نبيي، وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا، قلت: يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالب».