[من عجائب الآيات وأصناف الملائكة]
  وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ٦٨}[آل عمران]، فسلمت عليه، وسلم عليّ، وقال: مرحباً بالنبي الصالح، والابن الصالح، والمبعوث في الزمن الصالح، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات، فبشروني بالخير لي ولأمتي.
[من عجائب الآيات وأصناف الملائكة]
  قال رسول الله ÷: ورأيت في السماء السابعة بحاراً من نور يتلألأ تلألؤاً يخطف بالأبصار، وفيها بحار مظلمة، وبحار من ثلج ترعد، فكلما فزعت ورأيت هؤلاء سألت جبرئيل فقال: أبشر يا محمد واشكر كرامة ربك، واشكر الله بما صنع إليك، قال: فثبتني الله بقوته وعونه حتى كثر قولي لجبرئيل وتعجبي.
  فقال جبرئيل: يا محمد تعظّم ما ترى؟ إنما هذا خلق من خلق ربك، فكيف بالخالق الذي خلق ما ترى؟، وما لا ترى أعظم من هذا من خلق ربك، إن بين الله وبين خلقه تسعين ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل، وبيننا وبينه أربعة حجب: حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من الغمام، وحجاب من الماء.
  قال ÷: ورأيت من العجائب التي خلق الله وسخر على ما أراده ديكاً رجلاه في تخوم الأرضين السابعة، ورأسه عند العرش، وهو ملك من ملائكة الله تعالى، خلقه الله كما أراد، رجلاه في تخوم الأرضين السابعة، ثم أقبل مصعداً حتى خرج في الهواء إلى السماء السابعة، وانتهى فيها مصعداً حتى