مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

صلاة النبي بالأنبياء في المسجد الأقصى

صفحة 12 - الجزء 1

  فلما كان ببطن البلقاء عطش، فإذا لهم ماء في آنية فشرب منه، وألقى الباقي.

  فبينا هو في مسيره إذ نودي عن يمين الطريق يا محمد على رسلك، ثم نودي عن يساره على رسلك، فإذا هو بامرأة استقبلته عليها من الحسن والجمال ما لم ير لأحد وقالت قف مكانك حتى أخبرك.

  ففسر له إبراهيم الخليل لما رآه جميع ذلك فقال: منادي اليمين داعية اليهود فلو أجبته لتهودت أمتك، ومنادي اليسار داعية النصارى فلو أجبته لتنصرت أمتك، و المرأة المتزينة هي الدنيا تمثلت لك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة.

  فجاء جبرائيل إلى بيت المقدس فرفعها فأخرج من تحتها ثلاثة أقداح، قدحاً من لبن، وقدحاً من عسل، وقدحاً من خمر، فناوله من قدح اللبن فشرب، فناوله قدح العسل فشرب، ثم ناوله قدح الخمر، فقال قد رويت يا جبرائيل، فقال: أما إنك لو شربته ضلت أمتك.

صلاة النبي بالأنبياء في المسجد الأقصى

  عن أنس قال: قال رسول الله ÷: بينما أنا نائم إذ أتاني جبريل فهمزني برجله؛ فاستيقظت فلم أر شيئا، ثم أتاني الثانية؛ فهمزني فاستيقظت، فأخذ بضبعي فجعلني في شيء كوكر الطير، فما أطرفت بصري طرفة حتى رجعت إلى الأرض، فأتى بي مكاناً فقال لي: أتدري أين أنت؟ فقلت: لا يا جبريل.