مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

التنبيه الثالث: ما ورد من ذكر الحجب

صفحة 70 - الجزء 1

التنبيه الثاني: رؤية النبي ÷ للأنبياء، وتسليمه ومخاطبته لبعضهم

  فمعنى ذلك: أن الله تعالى أحياهم لنبيه ÷، أو كما ورد في بعض الروايات والآثار أن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون.

  وفي هذا تكريم وأي تكريم، وتشريف وتعظيم للنبي ÷.

التنبيه الثالث: ما ورد من ذكر الحجب

  فهي تدل على تعجيز الخلق وإضعافهم، وأنهم مما بلغوا من العلم والمكانة والفضل والرفعة، فهناك مخلوقات لله، وآيات من عظمته، ودلائل من بيناته، لا يقفون على حقائقها، ولا يصلون إلى معرفة ماهياتها، ولا يستطيعون أن يخترقوا بأجسادهم وأحواسهم، ولا حتى بأفكارهم وعقولهم حتى يقفوا على منتهى العلم في ذلك أو دونه، وإذا عجزوا عن إدراك حقائق المخلوقات، فكيف يطلبون الإحاطة أو الإدراك لعظمة الله، فضلاً عن إدراك ذاته، تعالى الله عما يقول المبطلون علواً كبيراً.

  فقد جعل الله تعالى علم الملائكة ومعارفهم تتوقف وتنتهي وتنقطع عند سدرة المنتهى: وهي شجرة عظيمة، ينتهي عندها حد السماء السابعة، فالملائكة ينتهون إليها، ولا يتعدونها ولا يتجاوزونها.