الفائدة الثانية: بعض العبادات المتعلقة بيوم الإسراء وليلته
  نائمة عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فتولاه جبريل، ثم عرج به إلى السماء).
  فقوله: (قبل أن يوحى إليه) دليل على وقوع الإسراء قبل البعثة، وقوله: (فلم يرهم حتى جاؤوا ليلة أخرى) هو حصول الإسراء الثاني بعد البعثة، وقد ذكره البخاري في موضع آخر (٨/ ٢٠٣) رقم (٧٠٧٩)، بزيادة ذكر بعض تفاصيل الإسراء الثاني.
  فالإسراء الذي ولدت بعده الزهراء & هو الإسراء الأول الذي قبل البعثة، ولم يكن كالإسراء الثاني الذي بعد البعثة.
  لأن الأول يظهر أنه كان معراجاً روحياً فقط.
  أما الثاني فهو معراج روحي وجسدي.
  ومن هنا يظهر أن الذين يقولون: بأنه عرج بروح النبي ÷ دون جسده، إنما حصل لهم اللبس من هنا، حيث لم يتمكنوا من التفرقة بين الإسرآئين، أو لم يعلموا إلا بواحد، فخلطوا بين الروايات، ولم يفصلوا بين المتناقضات. والله أعلم.
الفائدة الثانية: بعض العبادات المتعلقة بيوم الإسراء وليلته
  وردت بعض العبادات والقرب والأدعية المتعلقة بيوم الإسراء والمعراج وهو يوم السابع والعشرين من رجب، وقد ذكرتها في كتاب (إظهار العجب بما ورد في رجب)، ونعيد ذكرها هنا تتميماً للفائدة: