مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[العروج إلى السماء الثالثة ولقاء يوسف]

صفحة 30 - الجزء 1

  الصالح، والنبي الصالح، وإذا فيها من الملائكة وعليهم الخشوع، قد وضع الله وجوههم كيف شاء، ليس منهم ملك إلا يسبح الله ويحمده بأصوات مختلفة.

[العروج إلى السماء الثالثة ولقاء يوسف]

  ثم صعدنا إلى السماء الثالثة، فإذا فيها رجل فضل حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟

  فقال: هذا أخوك يوسف، فسلمت عليه وسلم علي، واستغفرت له، واستغفر لي، وقال: مرحباً بالنبي الصالح، والأخ الصالح، والمبعوث في الزمن الصالح، وإذا فيها ملائكة عليهم من الخشوع مثل ما وصفت في السماء الأولى والثانية، وقال لهم جبرئيل في أمري ما قال للآخرين، وصنعوا بي مثل ما صنع الآخرون.

[العروج إلى السماء الرابعة ولقاء إدريس]

  ثم صعدنا إلى السماء الرابعة، وإذا فيها رجل، فقلت: من هذا يا جبريل؟

  قال: هذا إدريس رفعه الله مكاناً علياً، فسلمت عليه، وسلم علي، واستغفرت له، واستغفر لي، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات التي عبرناها، فبشروني بالخير لي ولأمتي.

  ثم رأيت ملكاً جالساً على سرير تحت يديه سبعون ألف ملك، تحت كل ملك سبعون ألف ملك، فوقع في نفس رسول الله ÷ أنه هو، فصاح به جبرئيل فقال: قم، فهو قائم إلى يوم القيامة.