[العروج إلى السماء السابعة ولقاء إبراهيم الخليل]
[العروج إلى السماء الخامسة ولقاء هارون]
  ثم صعدنا إلى السماء الخامسة، فإذا فيها رجل كهل عظيم العين، لم أر كهلاً أعظم منه، حوله ثلة من أمته فأعجبتني كثرتهم، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟
  فقال: هذا المجيب في قومه، هارون بن عمران، فسلمت عليه، وسلم عليّ، واستغفرت له، واستغفر لي، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات.
[العروج إلى السماء السادسة ولقاء موسى]
  ثم صعدنا إلى السماء السادسة، وإذا فيها رجل آدم طويل كأنه من شبوة، ولولا أن عليه قميصين لنفذ شعره فيهما، فسمعته يقول: يزعم بنو إسرائيل أني أكرم ولد آدم على الله، وهذا رجل أكرم على الله مني، فقلت: من هذا يا جبرئيل؟
  فقال: هذا أخوك موسى بن عمران، فسلمت عليه وسلم علي، واستغفرت له واستغفر لي، وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات.
[العروج إلى السماء السابعة ولقاء إبراهيم الخليل]
  قال: ثم صعدنا إلى السماء السابعة فما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا: يا محمد احتجم، وأمر أمتك بالحجامة.
  وإذا فيها رجل أشمط الرأس واللحية، جالس على كرسي، فقلت: يا جبرئيل من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله؟
  فقال: هذا يا محمد أبوك إبراهيم، وهذا محلك ومحل من اتقى من أمتك، ثم قرأ رسول الله ÷: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ