[شرعية الصلاة والأذان]
  وروى بسنده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷: «رأيت جبريل # له ستمائة جناح، يتناثر من ريشه تهاويل الدّر والياقوت».
  وروى بإسناده عن عبد الله بن مسعود «في قوله تعالى»: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨}[النجم] قال: رأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق.
  وفي حديث عبد الرحمن عن ابن مسعود قال: رأى جبريل في حلة رفرف أخضر قد ملأ ما بين السماء والأرض.
[شرعية الصلاة والأذان]
  ومن القسم الثاني: الذي هو من تكاليف الأحكام، شرعية الصلاة والأذان، لأن المسلمين قد اختلفت أقوالهم في هذا لا سيما في أمر الأذان، فمنهم من يجعله رؤيا رآها رجل من الأنصار، ومنهم من يجعله أمر استشارياً بين النبي ÷ وبين أصحابه فاختار هذه الألفاظ المعروفة حين أشار عليه بها أحد الصحابة، ومنهم من يقول بأنه تشريع إلاهي بتعليم سماوي، كما هو رأي أهل البيت $ ومما يؤكد ذلك:
  ١ - ما رواه السيد الإمام أبو عبد الله العلوي في كتاب الأذان بحي على خير العمل بسنده، عن محمد بن نشر، قال: جاء رجل إلى محمد بن علي المعروف بابن الحنفيّة فقال له بلغنا أنّ الأذان إنما هو رؤيا رآها رجل من الأنصار، فقصّها على رسول اللّه ÷، فأمر بلالاً فأذّن بتلك الرؤيا.