مطالع الأبراج في حادثة الإسراء والمعراج،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[إعطاء الله لنبيه خواتيم سورة البقرة]

صفحة 34 - الجزء 1

  قال رسول الله ÷: فلما دخلت الجنة رجعت إلي نفسي، فسألت جبرئيل عن تلك البحار وهولها وأعاجيبها، فقال: هي سرادقات الحجب التي احتجب الله تبارك وتعالى بها، ولو لا تلك الحجب لتهتك نور العرش وكل شيء فيه، وانتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا الورقة منها تظل أمة من الأمم، فكنت منها، كما قال الله تعالى: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ٩}⁣[النجم]، فناداني: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه.

[إعطاء الله لنبيه خواتيم سورة البقرة]

  فقلت أنا مجيباً عني وعن أمتي: والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله، فقلت: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

  فقال الله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، فقلت: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، فقال الله: لا أؤاخذك.

  فقلت: ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، فقال الله: لا أحملك.

  فقلت: ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.

  فقال الله تبارك وتعالى: قد أعطيتك ذلك لك ولأمتك.

  فقال جعفر بن محمد الصادق #: ما وفد إلى الله تعالى أحد أكرم من رسول الله ÷ حيث سأل لأمته هذه الخصال.