الفائدة الأولى: في الإسراء الأول قبل البعثة
الخاتمة: في بعض الفوائد
الفائدة الأولى: في الإسراء الأول قبل البعثة
  ورد في بعض الأخبار والروايات الصحيحة ليلة الإسراء والمعراج ما يدل على فضل فاطمة الزهراء &:
  فمنها: ما روي عن عائشة قالت: قلتُ يا رسول الله مالك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فِيها كلَّه، كأنك تريد أن تلعقها عسلاً، قال: «نعم، يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة وهي حوراء إنسية، كلما اشتقت إلى الجنة قبلتها».
  ومنها: عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله ÷ يقبِّل فاطمة، فقلت: يا رسول الله: إني أراك تفعل شيئاً ما كنتُ أراك تفعله من قبل فقال: «يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أُدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسناً، ولا أبيض منها ورقة، ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت من ثمرتها، فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة، يا حميراء: إن فاطمة ليست كنساء الآدميين، ولا تعتل كما يعتلون».