شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة لقمان)

صفحة 279 - الجزء 1

  قالت الحنفية، وم بالله، وص بالله: وكذا لا حد قذف لذلك ايضا.

  ويؤخذ ايضا انه لا يتولى قتل ابيه اذ ا كان حربيا وقد تقدمت هذه الاحكام مفرقة، وماخذها من هذه الآية بيّن.

  {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} الآيه.

  اي توسط فيه بين السرعة والبطء، وفي الحديث: «سرعة المشي تذهب بها المؤمن» وقيل المراد: لا تمشى الا قاصدا لمصلحة والا كان عبثا.

  «واعضض من صوتك» نهى عن الجهر الكلي الذي يذهب معه التواضع وينسب صاحبه الى الجفاء والغلظة ولان في رفع الصوت على الجليس ايذاء له وسوء ادب معه، ولهذا نهينا عن رفع الصوت على من له درجة كالامام، والعالم، وسياتي ذلك في قوله تعالى {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}.

  وقد نهينا عن رفع الصوت عند التثاؤب، والعطاس وقد قال ÷: «ان الله يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس».

  وعنه ÷ «التثاؤب الرفيع، والعطسة الشديدة من الشيطان».

  وقد ذكر البخاري وغيره: ان من خصائصه ÷ انه مايتثاوب قط، قيل: ولا تمطى.

  وقال سلمة بن عبد الملك: ماتثاوب نبي قط.

  والحمير هنا على حقيقتها.

  وعنه ÷: إذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فانها رات شيطانا، واذا صوت الديكه فاسالوا الله من فضله فانها رايت ملكا.

  وعنه ÷: «إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل: فتعوذوا بالله فانهن يرين مالا ترون».