(سورة الاعراف)
(سورة الاعراف)
  «وطفقا يخصفان» الآيه.
  قال الاصم فيه دليل على قبح التعرى في الخلوة لغير حاجة من حيث كرها ذلك ولا ثالث لهما وفيه دليل على احد وجهي اصش، انه لا يجوز نظر احد الزوجين الي فرج الآخر، الا انا تقول ليس في الآيه الا انهما فعلا ذلك، ولعله ندب فقط كما هو المذهب، واما استدلالهم بقوله ÷: «النظر يورث الطمس وقول عائشة ما رايت منه، ولا راي مني»، فلا دليل في الاول، ان المراد الزوجان ولا في الثاني انه للوجوب، وذهب ش في قوله الآخر، والا مام ي انه لا يجوز التعري في الخلوة ولا دليل لهما في الآية بما تقدم.
  {خُذُوا زِينَتَكُمْ} الآيه.
  قيل ثياب العيد، والجمعة، وقيل الطيب والمشط، والخاتم، ونحوها.
  وقيل المراد: أي الزينة لكل صلاة، وهو الظاهر، فيدل على وجوب ستر العورة وعلى أنه ينبغي أن يتزين المصلى بأجود ملبوساته للصلاة، وقد قيل المشروع أربعة أثواب، القميص، والسراويل والعمامة، والرداء مع الخاتم، وليس الطيب وللتزين شرع الوضوء، والسواك، وطهارة الأثواب والبدن من النجاسة، وكراهة الصلاة في الثوب الدرين ولذلك جازت الصلاة في الحرير الخالص على الأصح، ولأنه انما حرم ملبوسه على الذكور للخيلاء والصلاة موضع خشوع لا موضع خيلاء.
  {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}: قيل السرف بذل المال في المعاصي، وقيل مجاوزة الحد في الأكل ويدل له احتجاج على بن الحسين على النصراني بهذه الآية علي اشتمال القرآن على علم الطب، وقال تشبعوا من الطعام ثم تأكلوا عليه، فان ذلك أصل كل داء وقال أيضا أصل كل الداء البردة أي التخمة، وفي الحديث أن النبي ÷: ناول أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه وهو