(سورة الروم)
(سورة الروم)
  {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ} الآيه.
  دلت على جواز الاغتمام بغم الكافر لسبب خاص، وعلى جواز المراة فيما يشفي صدور المؤمنين، وعلى جواز القمار، لكن قال: قتادة وغيره هو منسوخ.
  (وقد صارع النبي ÷ يزيد بن ركانة على شاة ثلاث مرات).
  وقال ح: بل هو جائر في دار الحرب، وكذلك الربا وحجتنا عموم ادلة التحريم مع كونها اقوالا وهذا فعل مجمل.
  {يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ٤ بِنَصْرِ اللَّهِ} دلت على جواز الفرح بانتصار الكافر على مثله لا سيما الاقل كفرا على الاشد، كالكتابي على الوثنى، ولا سيما لمصلحة اخرى وهو تصديق الرسول ÷ واغاظة المشركين.
  وسماه نصر الله لتمكينه وتخليته.
  وقيل: كان ذلك يوم الحديبية، أو يوم بدر وهو المراد بنصر الله.
  {تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ} الآيه.
  فلو ارادوا العوض أو الرياء والسمعة أو ليسلم من الظالم ونحو ذلك لم يجزه بل قد يكون معصية، فاما إذا ضم الى نيته كونها زكاة شيئا «مما أمر به الشرع» كدعوة الامام له كما تقدم في التوبة أو كونه رحما أو جارا أو صديقا أو من اهل الا حسان والمروءات أو مجازاة له على ماقدم من المعروف الذي لم يقصد به عوضا، فلا باس بذلك.
  اما إذا جازاه على معروف قصد به عوضا، كأن يقدم الفقير هدية الي الغنى ليخصه بالزكاة، فاعطاه ذلك، فانها لا تجزى.
  بخلاف تلك الوجوه فانها لما كانت قربا كانت من وجه الله.