شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة آل عمران)

صفحة 74 - الجزء 1

  

(سورة آل عمران)

  مدنية وبضع وثمانون آية من البها نزل في وفد نجران.

  {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ٣ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ}.

  اى الجميع للناس ان قلنا نحن متعبد ون بشرائع من قبلنا والا كان مختصا بقوم عيسى.

  {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ} الآية.

  عدها من متاع الدنيا حيث هي لغير الجهاد، والا كانت من اعمال الآخرة، وعنه ÷: «الخيل معقود بنواصيها الخير».

  وعنه ÷: «ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وقلد وها، ولا تقلدوها الاوتار، وعليكم بكل كميت اغر محجل أو اشقر غير محجل أو ادهم غير محجل».

  وعن ابي هريرة كان النبي ÷ يكره الشكال من الخيل.

  والشكال ان تكون محجلة ثلاثا مطلقا واحدة أو مطلقة ثلاثا محجلة رجل واحدة.

  وقال ÷ «الشوم في ثلاث المراة والفرس والدار».

  {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا} الاية.

  دلت على انه يجوز للداعي ان يتوسل بطاعته الى الله.

  قال النووي عن ض حسين من عمش: انه يستحب ذلك.

  واستدل بما رواه البخاري ومسلم من حديث أهل النار الثلاثة النفر.

  {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} الآيه.

  دلت على وجوب المبادرة الى الاجابة، وقالوا يستحب ان يقال سمعنا واطعنا أخذا بآية النور {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ}.