(سورة الاحزاب)
(سورة الاحزاب)
  {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ} الآيه.
  ونحوه قوله ÷ «لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين».
  «وازواجه امهاتهم» ذلك في تحريم نكاحهن ووجوب احترامهن وتعظيمهن.
  واما جواز النظر اليهن: محكى في حاوي الشافعية وجهين، قال: والمشهور المنع.
  ولا يثبت لهن حق الامومة في جواز الخلوة، والمسافرة والنفقه، والميراث اتفاقا.
  ولا يتعدى ذلك الى غيرهن، فلا يقال بناتهن اخوات المؤمنين ولا يقال معاوية خال المؤمنين، بدليل انه تزوج المؤمنون بناتهن، واخواتهن.
  قال البغوى: وكن امهات الرجال دون النساء.
  فانه روى عن عائشة: ان امراة قالت لها: يا اماه، قالت عائشة: لست لك بام انما انا ام رجالكم.
  وحكى الماوردي في ذلك خلافا.
  قيل: وهو متفرع على دخول النساء في خطاب الرجال وعدمه.
  وقد قال البغوي: كان الرسول ÷: اب الرجال والنساء جميعا.
  وقوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} ناسخ للاخاء بين المهاجرين والانصار، والموارثة بينهم، وقد تقدم في آخر سورة الانفال نحو ذلك.
  وقوله: {إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} شرع للوصية على سبيل الا جمال.
  {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} الآيه.