شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة يونس #)

صفحة 208 - الجزء 1

(سورة يونس #)

  {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٠} الآيه.

  دلت على أن المشروع ختم الدعاء بالحمد لله، كما أنه يندب أيضا البداية بها.

  {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} الآيه.

  دعاء بسلب المنافع الدنيوية ومثله جاء كثير الوقوع كقوله ÷: «اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف #».

  {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} ظاهره دعاء بسلب الالطاف والايمان: ومثل ذلك لا يجوز، قال النووي، وهو معصية، وفي كونه كفرا وجهان الصحيح أنه ليس كفرا فقيل ان قوله: فلايؤمنوا حتى يروا العذاب عطف، على ليضلوا عن سبيلك وهي لام العاقبة.

  وقيل: يجوز الدعاء إذا علم أنه لا بد من وقوعه وكان موسى # قد علم ذلك بطول التجربة، والمصاحبة، ذكره الزمخشري.