شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة البلد)

صفحة 353 - الجزء 1

(سورة البلد)

  {فَكُّ رَقَبَةٍ ١٣} الآيه.

  هي حجة ح: أن العتق أفضل من الصدقة، وقال صاحباه: بل الصدقة أفضل.

  {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ١٦}.

  سئل النبي ÷ فقال: (الذي مأواه المزابل) وهو دليل الهادي: أن المسكين أسوأ حالا من الفقير، وقد تقدم ذلك في التوبة.

  {وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ١٧} الآيه.

  هو نظير قوله تعالى {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.

  وفي الحديث: عنه ÷ «انما يرحم الله من عباده الرحماء».

  وعنه ÷ «قد قبل الحسن فقال: الأقرع ان لى عشرة من الولد ماقبلت منهم واحدا، فقال ÷: من لا يرحم لا يرحم».

  والرحمة المأمور بها عامة لجميع الحيوانات، وكذلك الكفار والفساق الا من حق الله تعالى، كالحدود.

  قال تعالى {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ}.