(سورة ن)
(سورة ن)
  {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ١٣}.
  نزلت الآية في الوليد بن المغيرة، وكان دعيا.
  ودلت على أنه يجوز غيبة الفاسق كما تقدم في الحجرات.
  ويحتمل أنها كناية عن شقاوته لعلم الله تعالى التلازم بينها وبين ولد الزنا.
  وقد قال ÷ «لا يدخل الجنة ولد الزنا، ولا ولده ولا ولد ولده» ذكره الزمخشري.
  {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ٢٣ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا} الآيه.
  استدل بها ص بالله على أن أدنى المخافتة أن يسمع من بجنبه وعن م بالله: ذلك جهر، بل أدناها بأن يسمع نفسه وأبلفها بأن يحرك لسانه ويثبته في مخارج الحروف، وان لم يسمع نفسه.
  وقال النووى: من لم يسمع نفسه فليس بقار، ولا حكم له في سريه ولا جهرية.
  وقد دلت الآية الى آخر القصة أنه يكره قطف الفاكهة ليلا.
  وقال الناصر: يكره جد الثمار وحصد الزرع والتضحية ليلا ودلت أنه ينبغى الفزع الى الله عند نزول العقبة، كماروى عن الحسن: وقد قيل له ألا تخرج على الحجاج لعنه الله.
  فقال: هو عقبة فلا تقاتلوه بالسيف، ولكن عليكم بالتوبة والدعاء.
  {لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} الآيه.
  دلت على حقيقة العين كما تقدم في يوسف # بسط الكلام في ذلك.
  وعن النبي ÷: «العين حق، وان العين لتدخل الرجل القبر، والجمل القدر».
  وكانت العين في بني أسد، فكانت الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعينها، ويقول لجارته: احملي المكتل والدرهم لتأتينا باللحم فما