(سورة الدهر)
(سورة الدهر)
  {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} الآية.
  دلت على وجوب الوفاء بالنذر، لكن حيث جنسه واجب، ولم يخرجه مخرج اليمين فاجماع، وحيث لا يجب جنسه: ففيه خلاف.
  فالذي عليه ع، وط: أنه لا شيء فيه.
  وقال م بالله: بل الوفاء الا إذا كان مباحا خير بينه وبين الكفارة.
  وقال ق: والوافي: ان كان فيه قرية لزم الوفاء به والا فلاشي.
  وأما إذا أخرج مخرج اليمين فظاهر المذهب أنه لا فرق.
  وقال جماعة من السادة والمذاكرين: أنه مخير بين الوفاء والكسارة.
  وقال الامام يحيى، ومحمد بن المطهر وعلى بن محمد: لاشى فيه مطلقا.
  {وَأَسِيرًا ٨} الآيه.
  الظاهر أنه الحربي في دار الاسلام، وهذا موافق قوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}، أنه يجوز الاحسان الى الكافر وقد تقدم الكلام في ذلك.
  وقيل المراد: الأسير من أهل القبلة.
  وقيل المراد النساء، لقوله ÷ «انهن عوان بين أيديكم».
  {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا} الآيه.
  دل على ما ذكره ص بالله، والفقيه أنه يجوز فعل الواجب للسلامة من العقاب خلاف ماذكره أبو مضر وقد تقدم ذلك مرارا.