شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل،

عبد الله بن محمد النجري (المتوفى: 877 هـ)

(سورة سبح)

صفحة 351 - الجزء 1

(سورة سبح)

  {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١} الآيه.

  في الحديث: لما نزل {سَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٩٦} قال ÷: «اجعلوها في ركوعكم».

  فلما نزل: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١} قال ÷ «اجعلوها في سجودكم».

  فحمله أحمد بن حنبل، والظاهرية، والا مام المتوكل: على الوجوب.

  وقال الجمهور: هو للندب، لأنه لم يأمر الأعرابي الذي علمه به، وقد دل على ذلك ماذهب اليه زيد، وم بالله وح، وش في التسبيح.

  خلاف ماذهب اليه القاسم، والهادي، وحجتهما فعل على #.

  قلنا: قد ورد في النص.

  قال ÷: «إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه سبحان ربي العظيم وحمده: واذا سجد فليقل: سبحان ربي الأعلى» وقد ورد للم بالله قولان في تسبيح سجود ركعتي الفرقان، لافي الركوع فقوله كقول الهادي # لو ورد نص فيه.

  ولا يصح قياس مافي الصلاة عليه، ولا حكم للقياس مع وجود النص المتقدم.

  {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ١٥} الآيه.

  قيل المراد تكبيرة الاحرام، وقد احتج م بالله، وح: بالآيه على أنها ليست من الصلاة، للتعقيب بالفاء.

  وقال الهادي: هي منها لقوله ÷ «انما هي التكبير، والتسبيح، وقراءة القرآن».