في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

وفي رسالة لوالدنا الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # إلى السيد العلامة / الحسن بن محمد الفيشي | كتبها # بخط يده الشريفة، فيها ما لفظه:

صفحة 129 - الجزء 1

  لَوَامِعِ الأنْوَارِ قال: إنَّ التصْوِيرَ أَسْرَعُ، لكِنِّي أَفَدْتُهُ أنَّ الأَصْلَ قَدْ وَقَعَ فيه كَشْطٌ وتَصْحِيحٌ، فقَالَ: لا بَأْسَ، نُرْسِلُ الصورَةَ ليكُونَ طَبْعُها بالحُرُوفِ، قَالَ وهُوَ أَفْضَلُ ألْفَ مَرَّةٍ، فَرَأْيُكم أَيْنَ الأَصْلَحُ الطَّبْعُ أم التَّصْويرُ؟ وإنْ تَرَجَّحَ التصويرُ فيَلْزَمُ أن تُلْصَقَ بَيَاضَات على مَوَاضِعِ الخَدْشِ، كما عَمِلُوا في لندن كَما رَأَيْتُم، وَأَرْجُو أن تَتَوَلَّوا أَنْتُم ذلك، وَيَنْبَغِي أن يُنَبَّهَ على ما وَقَعَتِ الإشارَةُ إليه بأن يُحْذَفَ في الطَّبْعِ ليكُونَ الاهْتِمامُ بِحَذْفِهِ، وإنْ رَأَيْتُم تَقْدِيمَ كَلِمَةٍ مختَصَرَةٍ عن فَائِدَةِ الكِتَابِ في مُسْتَهَلِّهِ فلا بَأْسَ، وكذا تُلْصَقُ وَرَقَةٌ على تَرْجَمَةِ الكِتَابِ ويُكْتَبُ المكْتُوبُ في شَرْحِ الزُّلَفِ أيْ بَعْدَ اسْمِ الكِتَابِ ما لَفْظُهُ: تَأْلِيفُ المفْتَقِرِ إلى عَفْوِ اللهِ تَعالى وَرَحْمَتِهِ ... الخ لا غَيْر تَكْتُبُونَها أَنْتُم بِقَلَمِكُم على لِسَاني وَكَّلْتُكُم بِذَلِكَ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكُم، هذا ونَحْنُ الآنَ في قِرَاءَةٍ وقِصَاصة على وَشَكِ التَّمام، وقد وَقَعَ إِصْلاحُ كَلِماتٍ فيها وأَشَرْتُ بِرَمْزٍ إليها فَتَفَضَّلُوا بإِصْلاحِها في النّسْخَتَيْنِ اللتَيْنِ لَدُن القَاضي العَلامة صَلاحِ الإسْلامِ حَرَسَهُ الله تَعَالى الْمبَلَّغِ جَزِيلَ السَّلامِ وَرَحْمة الله تعالى وبركاته، تَتَشَارَكَانِ في الإصْلاحِ وهو يُمْلِي في مَجْلِسٍ وَاحِدٍ فهي يَسِيرَةٌ.

  نَعَم، والأَوْلى أنْ يَكُونَ تَصْحِيحُ الشَّافي بِقَلَمِكُم البَهِيِّ البَارِعِ الرَّائِعِ لِيَكُونَ لكم الأَجْرُ الجَزِيلُ إن شاءَ اللهُ تَعالى في تَحْصِيلِ الأَصْلِ والفَرْعِ، وإنْ يَسَّرَ اللهُ تعالى الوصُولَ حَالَ العَمَلِ كَانَت المشَارَكَةُ إن شاء الله تعالى.