في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

كتاب التحف شرح الزلف

صفحة 37 - الجزء 1

كتاب التحف شرح الزلف

  ومن مُؤَلَّفاتِ وَالِدِنَا الإِمَامِ الحجَّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي # مَنْظُومَتُهُ الْمُسَمَّاةُ: (بالزُّلَفِ الإمَامِيَّةِ) وشَرْحُهَا (التُّحَفُ الفَاطِمِيَّة).

  قال فيه #: وقد جَمعَ ذلك الكَتَابُ على صِغَرِ حَجْمِه، وإيجاز لَفْظِهِ مالم يجتمع في غيره بفضل الله تعالى وتسديده ولطفه وتأييده، واشْتَملَ على الْمُهِمِّ من السيرة النبويَّة والخلافة العَلَويّة، وأَعْلَام الأمَّة المحمّدية، وعُيُونِ المسائل الدينيَّةِ، بالأدلَّةِ الْعَقْلية والنَّقْلِيَّةِ، من الآيات القرآنية والأخبار النبويَّةِ، والطُّرُقِ إلى كُتُبِ الأَسَانِيدِ المرْوِيَّة، وغير ذلك مما يَعْرِفُه ذووا الهِمَمِ العَلِيَّة، ذلك من فَضْلِ الله علينا وعلى الناس ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون.

  إلى أن قال #: والحَمْدُ للهِ المنْعِم الوَهَّاب، وإليه سبحانه المرجع والمآب، والمرجو منه تعالى أن ينفعَ به مَنْ وَقَفَ عليه من أولي الألباب، وأن يجْعَلَهُ من الأعمال الْمَقْبُولَةِ، والآثارِ المكْتُوبَةِ، وأن يُجْزِلَ لنا ولمن يشارك في نَشْرِهِ الْمَثُوبَةَ إنه قَرِيبٌ مجِيبٌ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكَّلْتُ وإليه أُنِيب، وأقولُ في خُلاصَةِ تاريخِ الحياةِ: {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ ١٤}:

  قد مَضَتْ وانْقَضَتْ ثمانُونَ عاماً ... وأنافَتْ حَوْلاً كطَرْفَةِ عَيْنِ

  لم أُحَقِّقْ ما كُنْتُ أَرْجُوهُ فيها ... مِنْ جِهَادٍ ونَشْرِ عِلْمٍ وَدِينِ