في رحاب سيرة الإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إبراهيم بن مجدالدين المؤيدي (معاصر)

وللسيد العلامة/ الحسين بن يحيى المطهر ¦:

صفحة 31 - الجزء 1

  مَنْ مَالَ عَنْ مِنْهَاجِهِمْ فَلَقَدْ هَوَى ... مَنْ رَامَ غَيْر هُدَاهمُ لم يَهْتَدِ

  قَدْ جَاءَ في الأَخْبَارِ قَوْلٌ صَادِقٌ ... عَنْ جَدِّهم فِيهِمْ بما يَشْفِي الصَّدِي

  إنْ كُنْتَ لمْ تعْلَمْ بِصِحَّةِ قَوْلِنا ... فلْتَبْحَثِ الأَنْوَارَ بَحْثَ الْمُجْتَدِي

  ثُمَّ الصَّلاةُ على النَّبي وآلِهِ ... القَائِمِينَ بِنَصْرِ دِينِ محمَّدِ

  نَصَحُوا لِدِينِ اللَّهِ أيّ نَصِيحَةٍ ... بِتَصَلُّبٍ وتَصَبُّرٍ وَتجلُّدِ

  أَقْلامُهُمْ وسُيُوفُهم ورِمَاحُهُمْ ... مَنْصُوبَةٌ للكَائِدِينَ بِمَرْصَدِ

  يَتَهالَكُونَ لِنَصْرِ دِينِ أَبِيهِمُ ... لا يَنْثَنُونَ عَنِ الجهَامِ⁣(⁣١) الأَسْوَدِ

  مَا زَالَ أَوَّلُهُمْ إمَاماً هَادِياً ... ما انْفَكَّ آخِرُهُم بِذَاكُمْ يَقْتَدِي

وللسيد العلامة/ الحسين بن يحيى المطهر ¦:

  سَبِيلُ اللهِ مِنْ خَيْرِ الْوَسَائِلْ ... إلى نَيْلِ المكَارِمِ والْفَضَائِلْ

  وطَاعَتُهُ وَسِيلَةُ كُلّ حُرٍّ ... كَمَا عِصْيانُه خُلُق الأَرَاذِلْ

  سَلامٌ عَرْفُهُ مِسْكٌ وَوَرْدٌ ... عَلى زَيْنِ الْمَجَالِسِ والْمَحَافِلْ

  ومَنْ في عَصْرِنا بَدْرٌ وشَمْسٌ ... لمن للرُّشْدِ والتَّنْوِيرِ قَابِلْ

  إذا ما النيِّراتُ لها أُفُولٌ ... فلَيْسَ ضِيَاؤُهُ عَنَّا بآفِلْ

  لَقَدْ وَرِثَ المكَارِمَ عن أَبِيهِ ... وعَنْ أَجْدَادِهِ أَسْنَى الشَّمَائِلْ

  عَن المخْتَار أَزْكَى النَّاسِ طُرًّا ... وأَفْصَح نَاطِقٍ حَقّاً وقَائِلْ


(١) الجَهَام بالفتح: السحاب الذي لا ماء فيه. تمت مختار. وهو هنا كناية عن الجيش الكثير.