وقال السيد العلامة صفي الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير ¦
وقال السيد العلامة صفيّ الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير ¦
  الحَمْدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد:
  فلقد يَسَّرَ اللهُ لي وشَرُفْتُ بالاطِّلاعِ على كتاب التحف شرح الزلف لمؤلِّفِهِ مولانا ربَّاني آل محمد، حُجَّةِ اللهِ على خَلْقِهِ، الْمُجْتَهِدِ الْمُطْلَقِ، والمجدِّدِ المحَقِّقِ، المولى: مجدالدين بن محمد بن منصور الحسني المؤيَّدي، حفظه الله وأبقاه، ونفع الإسلام والمسلمين بعِلْمِهِ، ومَتَّعَهُمْ بحياته، وأمدَّهم من بركاته.
  فوجَدْتُ التحفَ القيّمةَ الثَّمَنِ تُحَفاً مَلِيئَةً بالنُّورِ والهِدَايةِ والعِلْمِ والدِّرَايَةِ يهتدي بها الحائِر، ويَسْتَضِيءُ بِنُورِهَا أولو البَصَائِرِ، ولا يَسْتَغْنِي عنها أحَدٌ من الأكَابر والأَصَاغِرِ في المستقبل والحاضر، وهي الضَّالَّةُ الْمَنْشُودَةُ لكلِّ عالمٍ والبُغْيَةُ المطْلُوبَةُ لكلِّ مُتَعَلِّمٍ.
  إن هذا الكتاب مع صِغَرِ حَجْمِهِ يعْطِيكَ من العلم والمعرفة ما تَعْجَزُ أنْتَ وغيرُكَ أيُّها المطَّلِعُ عن جَمَّةِ عِلْمِهِ. هذا، وقد قلتُ مُقَرِّظاً، وإن كُنْتُ لَسْتُ شاعراً:
  قُولُوا لِمَنْ أَهْدَى التُّحَفْ ... سُكْناكَ في أعْلَى الغُرَفْ
  عِنْدَ النَّبِيِّ محمَّدٍ ... وَوَصِيِّهِ مَنْ بالنَّجَفْ
  يا مَجْدَ دِينِ اللهِ يا ... خَيْرَ الأوائلِ والخلَفْ
  يا فَخْرَ آلِ الْمُصْطَفَى ... في الحَاضِرِينَ وفي السَّلَفْ
  أَهْدَيْتَ نُوراً صَادِعاً ... للمُسْلِمِينَ بلا كَلَفْ