مما قاله السيد العلامة/ أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ¦ المتوفى عام 1394 هـ
  للَّوامِع، صَدَرَ أَسْفَلَ هذا، أُحِبُّ وَضْعَهُ على نُسْخَتِكم، وكانَ المقَامُ خَلِيقاً بالبَسْطِ والإعْظَامِ، ولكن بَرْدَ الشِّتَاء يُطْفِئُ نَارَ الفِطْنَةِ، والكِبَر أَقْحَلَ نَاعِمَ القَرِيحَة، فاعْذُروا؛ ولا زِلْتُم في حِمايَةِ اللَّه ورِعَايَتِه، وحِفْظه وكلايتَهِ، مَؤَيَّدِين مُخلَّدِين ... إلخ.
  هَذا الكِتَابُ مُسَوَّدُ لِمُسَوَّدِ ... ومُجَدِّدٌ في فَنِّهِ لِمُجَدِّدِ
  هَذَا الكِتَابُ لَوَامِعٌ أَنْوَارُهُ ... وَضِيَاؤُهُ كالشَّمْسِ للمُسْتَرْشِدِ
  فِيهِ أَسَانِيدُ العُلُومِ تَصَحَّحَتْ ... وفَوَائِدٌ غَرَّاءُ قَصْدَ الْمُهْتَدِي
  كَمْ حَازَ مِنْ نُكَتٍ جَلِيلٍ قَدْرُهَا ... لِمُؤَلِّفٍ شَهْمٍ كَرِيمِ الْمَحْتَدِ
  ذِيْ هِمَّةٍ قَعْسَاءَ تَعْلُو الْمُنْتَهَى ... شَادَ الْعُلُومَ عُلُومَ آلِ محمَّدِ
  بِبَلاغَةٍ وَبَرَاعَةٍ وَفَطَانَةٍ ... لِمْ لا وذَاكَ سِرَاجُ عِتْرَةِ أحْمَدِ
  حَامِي عُلُومَ الآلِ قَامَ بِنَصْرِهَا ... فأَمَاطَ عَنْها دَسَّ غَاوٍ مُعْتَدِ
  وَكَذَاكَ لا يَنْفَكُّ نَجْمٌ طَالِعٌ ... مِنْهُمْ لِدِينِ اللَّهِ أيّ مُشَيّدِ
  فَحَبَاكَ مجدَالدِّينِ رَبُّكَ فَضْلَهُ ... فُزْ بالسَّلامَةِ والكَرَامَةِ في غَدِ
  فلَقَدْ أَفَدْتَ وَقَدْ أجَدْتَ بما حَوَى ... هذَا من الدُّرِّ النَّفِيسِ وَعَسْجَدِ
  قُولا لِمَنْ يَبْغِي الهُدَى وَسَبِيلَهُ ... فَعَلَيْكَ بالأنْوَارِ فابْحَثْ تُرْشَدِ
  تَجِد السَّبِيلَ مُوضَّحاً ومُلَخَّصاً ... عَنْ كُلِّ شَائِبَةٍ ورَأْي مُفَنّدِ
  مَحَضَ الطَّرِيقَ طَرِيقَ آلِ محمَّدٍ ... هَذَا المرَامُ وَبُغَيَةُ الْمُسْتَرْشِدِ
  ما الحقّ إلا نَهْجُهُمْ وسَبِيلُهُمْ ... وَمُخَالِفُوهُمْ في الضَّلالِ الأَبْعَدِ
  هُمْ بَابُ حِطَّةَ والسَّبِيلُ إلى النَّجَا ... وهم الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ لَهُ اقْصِدِ