كتاب الحج والعمرة
كِتَابُ الحَجِّ والْعُمْرَةِ
  ومن مُؤَلَّفَاتِ وَالِدِنا الإِمَامِ/مجدالدين المؤيدي # كتابُ الحَجِّ والعُمْرَةِ، قال فيه # ذَاكِراً سَبَبَ التَّأْلِيفِ: إِنَّهُ كَثُرُ الطَّلَبُ مِنْ جَمَاعَاتٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ العَامِلِينَ، وَالإِخْوَانِ الْمُؤْمِنِينَ، لِتَأْلِيفِ كِتَابٍ جَامِعٍ فِي مَذَاهِبِ أَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ، مَعَ الإِشَارَةِ حَسَبَ الإِمْكَانِ إِلَى مَذَاهِبِ سَائِرِ عُلَمَاءِ الأُمَّةِ.
  وَالْمَعْلُومُ أَنَّ الْمَنَاسِكَ كَثِيرَةُ الأَعْدَادِ، لَكِنَّهُمْ لَم يَجِدُوا مَا هُوَ وَافٍ بِالْمُرَادِ، وَمَا زَالَتِ الأَسْئِلَةُ تَتَوَارَدُ فِي كُلِّ عَامٍ يُيَسِّرُ اللهُ سُبْحَانَهُ فِيهِ الْحَجَّ وَالاِعْتِمَارَ إِلَى حَرَمِ اللهِ ø، وَالوُصُولَ إِلَى حَرَمِ رَسُولِهِ الأَعْظَمِ ÷.
  واللهَ أَسْأَلُ، وَبِجَلَالِهِ أَتَوَسَّلُ، أَنْ يَرْزُقَنَا اتِّبَاعَ هَدْيِهِ، وَاقْتِفَاءَ آثَارِهِ، وَاقْتِبَاسَ أَنْوَارِهِ، وَالْفَوْزَ بِشَفَاعَتِهِ وَمُرَافَقَتِهِ، فَاسْتَخَرْتُ اللهَ تَعَالَى وَتَرَجَّحَ الإِسْعَادُ.
  وَسَيَكُونُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى عَلَى طَرِيقَةِ الإِيجَازِ، مَعَ اسْتِكْمَالِ الْمُرَادِ، وَذِكْرِ الْمُخْتَارِ، مُؤَيَّدًا بِالْدَّلِيلِ، فِيمَا اخْتَلَفَتْ فِيهِ الأَقَاوِيلُ.
  وَقَدْ كَانَ افْتِتَاحُ التَّأْلِيفِ بِالْحَرَمِ الشَّرِيفِ وللهِ تَعَالَى الْمِنَّةُ، سَائِلًا مِنْهُ جَلَّ شَأْنُهُ التَّوْفِيقَ إِلَى مَنْهَجِ الْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ، وَدَفْعَ كُلِّ فِتْنَةٍ، وَكَشْفَ كُلِّ مِحْنَةٍ؛ إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيب، {وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ٨٨}[هود]، انتهى.