الإمام عز الدين بن الحسن (ع)
  الخطأ في شرح الزلف الطبعة الأولى، وقد صححته في الأخرى (ص ٢١٤ س ٨).
  ولا غروَ فَفَضْلُ الله يؤتيه من يشاء، وهذا جدّه الإمام عز الدين # بلغ رتبة الاجتهاد، في نحو العشر، وهي قِسَمٌ إلاهيّة، يؤتي الحكمةَ مَنْ يشاء، ودعا الله أن يَقْبِضَ روحَه فاستجابَ له ولم يلبث إلا ثلاثة أيّام.
  وله كرامات كثيرة، وقد استوفى خصائصَه صاحبُ طبقات الزيدية، ومطلع البدور، والبدر الطالع، وقبره بجنب قبر والده العلامة أحمد بن المهدي، وقبر السيد المجتهد أحمد بن محمد بن لقمان بن أحمد بن شمس الدين بن الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى $، المتوفى عام تسعة وثلاثين وألف، شارح الأساس، والكافل، الجميع بقلعة غمار من جبل رازح، ¤ وأَعَادَ من بركاتهم.
  هذا، واعلم أنه دعا عقيب وفاةِ الإمام مطهر بن محمد # الإمامُ الناصر محمد بن يوسف بن صلاح بن المرتضى بن الحسن بن علي، وعليّ هذا جدّ الإمام المهدي علي بن محمد $.
  ودعا قبله الإمام المهدي إدريس بن عبدالله بن علي بن وهّاس بن أبي هاشم بن محمد بن الحسين بن الأمير الشهيد حمزة بن أبي هاشم، وقد تقدّم نسبه في ترجمة الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة $، قال في تاريخ آل الوزير: أما محمد بن يوسف فبلغ في العلم مبلغاً أربى فيه على أقرانه، وجميع أهل زمانه.
  إلى أن قال: وليس في علوّ شأنه شكٌّ، إلا أنه لم يؤتَ حظاً وتكنى بالناصر، ومات ودفن بقبته المعروفة بثلا(١)، وكانت وفاته قدس الله روحه يوم الخميس تاسع وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة.
(١) ثُلا بالضم مدينة أثرية تقوم بالسفح الشرقي من حصن ثلا على ٤٥ كم شمالي صنعاء.