[لا نعتمد في الدين على شيء من طرق المضلين]
  وما رزؤه إلا على الكُلِّ إنّه ... عظيمٌ وحيدٌ لا تُعَدُّ مَكَارِمُهْ
  له في عُلُومِ الآل آلِ محمّدٍ ... مكانٌ عليٌ لم نجدْ مَنْ يزاحمُهْ
  سَقَى تُرْبَهُ وَبْلٌ من الله صيّبٌ ... فإنّ فقيدَ اليوم في الوَقْتِ عالِمُهْ
  إلى آخره.
  ورثاه كثير من الأعلام كما أشرتُ إلى ذلك في النسيم المحمّدي، ومن ترثيتي له:
  لكَ الله رزءاً أيّ شجو أَثَرْتَهُ ... وأيّ أسىً قد هام بالحزنِ هائمهْ
  ومنها:
  دَعَاكَ إلى ظلٍّ ظليلٍ ومَنْزِلٍ ... أهيلٍ وروضٍ باسماتٍ كَمَائِمُهْ
  فَعِصْمَتُنا بالله في كلّ كَارثٍ ... وما خابَ مَنْ ربُّ البريّةِ عاصِمُهْ
  سَلامٌ على الرُّوحِ المطهّرةِ التي ... عليها من الرّحمنِ تترى مَرَاحِمُهْ
  وسقياً لتُرْبٍ ضَمَّ صَفْوَةَ أحْمَدٍ ... ولا بَرِحَتْ بالرّوح تَهْمِي غمائمُهْ
  وهو ممن أخذ عن والدنا الإمام الأعظم المهدي لدين الله أمير المؤمنين محمد بن القاسم الحسيني #، هاجر من ضحيان إلى جبل برط في أيام الإمام، بعد أن خرج من صنعاء، وكانت قراءته هو والأخوال أولاد الإمام الأعلام: محمد، وإبراهيم، والقاسم، ويوسف ¤، وأعاد من بركاتهم.
[لا نَعْتَمِدُ في الدِّين على شيء من طُرُقِ المُضِلِّين]
  هذا، واعلم أنّا لا نعتمدُ في الدين على شيء من طُرُق المضلّين لقوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}[هود: ١١٣]، وقوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}[الحجرات: ٦]، وغيرها من الأدلّة الصحيحة، وقد أوضحنا اختيارنا لذلك بدليله في الرسالة المسمّاة: إيضاح الدلالة في تحقيق العدالة، جواباً على بعض طلبة العلم كَثَّرَ الله سوادَهم، وأقول والله تعالى سائل كلّ قائل: إنه ليشقّ علينا ما وقفنا