التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

أسلوبه، وغزارة علمه، ومؤلفاته:

صفحة 456 - الجزء 1

  والمطالب، طَلَعَتْ من هَدْيِ مُحْكَمِِ القرآن، وصحيحِ السنّة، وإجماع تراجمة القرآن، وله أيضاً (الجواب الكافي) على ما أَوْرَدَهُ الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في كتابه الشافي من الأسئلة المُحْكَمَةِ الإغْلَاقِ، المفرّقة لشظايا الخَارِقَةِ في أعناق أهل الشقاق والنفاق، فجاء المؤلِّف أمدّه الله بعونه بجوابات شافية، وجوامع وافية كافية، نكصت عن مدى غايتها أهل الأذهان الصافية، إذ هي أسئلة غامضة بَقِيَتْ بين أدراج مَهْدِها الأَزْمِنَةَ المدِيْدَةَ الطَّائِلَةَ، فأَبْرَزَهَا حَفِظَهُ الله كفَلَقِ الصُّبْحِ، وغرَّة براح، وقد طبع تحت اسم: (عيون الفنون)، وله كتاب (فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب)، وكتاب (الثواقب الصائبة لكواذب الناصبة)، و (الحجج المنيرة على الأصول الخطيرة)، و (إيضاح الدلالة في تحقيق العدالة) و (الجواب التام في تحقيق مسألة الإمام) و (الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على ما أورده صاحب التضليل)، و (الفلق المنير بالبرهان في الرد على ما أورده السيد الأمير على حقيقة الإيمان)، و (البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي) و (المنهج الأقوم) وكتاب (الحج والعمرة) و (الجامعة المهمة) و (الجواب على مسائل الأئمة) و (مجمع الفوائد)، و (ديوان الحكمة)، جميعها طُبِعَت بحمد الله تعالى.

  وغير هذه من غرائب العلم ونوابغ الحُكم، والفتاوى والمراسلات والمطارحات الأدبيّة، والمراجعات والمذكرات الغضّة النديَّة، وكلّها خالية من الإلغاز، حالية بمحاسن الحقيقة والمجاز، بالطرائق المألوفة، واللّهجة الممتازة المطبوعة، تشنف المسامع، وتُطْرِبُ القارِئَ والسّامِعَ، وعليه منها له شواهد، أُعِيْذُها بالله من كلّ حاسد معاند، ولا غروَ فهي من خلاصة الصفوة، وينبوع الحكمة، وفيض معادن العصمة، قد بارَكَتْها أفكارُ العِتْرة، ومَسَحَتْ عليها يَدُ القُدْرَةِ، {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ٢٦٩}⁣[البقرة]، «اللهمّ اجعل العلم في عقبي، وعقب عقبي، وزرعي وزرع زرعي».