صفته ÷:
  وفي الخامسة: يوم الأحزاب، وقد اجتمع ألوف من أعداء الله يريدون اصطلام الإسلام، كما قال الله تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ١٠ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ١١}[الأحزاب: ١٠ - ١١]، فخرج الوصي #، وقتل فارس العرب وقائدها عمرو بن عبد ودٍ، وهَزَمَ اللهُ به المشركين، وثبَّت بذي الفقار في ذلك اليوم وغيره قواعد الإسلام.
  وفي السادسة: صلح الحُديبيَة، ونزول فريضة الحج.
  وفي السنة السابعة: فتح الله له خيبر، وظهرت معجزة الرسول ÷ لما أخبرهم بأن الله يفتح على يد أخيه، وفيها وصل من هجرة الحبشة أخوه جعفر بن أبي طالب #.
  وفي السنة الثامنة: غزوة (حنين)، وفيها وقف الرسول في وجه العدوّ، وقد انهزم المسلمون كافّة، ولم يبقَ معه إلاّ أمير المؤمنين، وعمّه العباس، وابنه الفضل، وأربعة من أولاد عمّ رسول الله ÷، وقُتِل معهم أيمن بن عبدالله ابن مولاة رسول الله ÷ أم أيمن، فأنزل الله سكينته على رسوله، وعلى هؤلاء المؤمنين الذين ثبتوا.
  قال العباس في ذلك:
  نصرنا رسول الله في الحرب سبعة ... وقد فَرَّ مَنْ قد فَرَّ عنه وأقشعوا
  وثامنُنا لاقى الحمام بسيفهِ ... بما مَسَّه في الله لا يَتَوَجَّعُ
  وفيها: غزوة مؤتة، وقُتِل جعفر بن أبي طالب #، وزيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة، ومن معهم من الشهداء ¤، وفتح الله لرسوله ÷ مكة، وأمره أن يباهل نصارى نجران بأهل الكساء.
  وفي السنة التاسعة: بلَّغ أمير المؤمنين # سورة براءة يوم الحج الأكبر، وفيها: